حجم الهجوم الإلكتروني في الخزانة الأميركية "كبير جداُ"... ماذا استهدف؟
22-12-2020 | 08:15
المصدر: أ ف ب

تعبيرية
استهدف الهجوم الالكتروني الواسع المنسوب إلى روسيا في الولايات المتحدة، أنظمةً معلوماتية يستخدمها كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية، ويرجّح أن يكون المقرصنون قد تمكّنوا من وضع اليد على مفاتيح تشفير أساسية، على ما أعلن سيناتور أميركي الاثنين.
وقال السيناتور رون وايدن، الذي سبق أن شغل مقعداً في لجنة الاستخبارات ومقعداً في لجنة المالية في مجلس الشيوخ، في ختام اجتماع مغلق، إن حجم الهجوم الذي استهدف الوزارة "يبدو كبيراً".
وتعرّضت عشرات حسابات البريد للخرق، وفق ما أكد وايدن في بيان.
أضاف أنه "فضلاً عن ذلك، دخل المقرصنون إلى أنظمة قسم المكاتب الإدارية للوزارة، التي تضم أعلى مسؤولين فيها" .
كما أشار إلى أن "الوزارة لا تزال تجهل ماهية كافة الخطوات التي ارتكبها المقرصنون، أو طبيعة المعلومات التي تمكنوا من سرقتها" .
من جهتها، أقرّت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي بالتعرّض لهجوم إلكتروني ضخم، استهدف وكالات حكومية أميركية. ونسبه عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير العدل بيل بار ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى روسيا، لكن موسكو نفت نفياً قاطعاً.
وبدأ هذا الهجوم في آذار (مارس)، حيث استغلّ المقرصنون عملية تحديث لنظام "سولار ويندز" للمراقبة الذي طوّرته شركة في تكساس، وتستخدمه عشرات آلاف الشركات والإدارات حول العالم.
ومن بين الوزارات المستهدفة، الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي، فضلاً عن المراكز الوطنية للصحة، وفق ما ذكر مسؤولون، مشيرين إلى خشيتهم من أن الهجوم طال وزارات أخرى أيضاً.
وذكر وايدن أن الوكالة الداخلية للضرائب لم تلحظ وجود علامات على استهدافها ولا على سرقة بيانات دافعي الضرائب. وانتقد بشدّة الحكومة لنقص استعدادها لمواجهة مثل هذه الهجمات.
ولفت الى أن الحكومة "تعرّضت لهجوم يبدو أنه تم بمشاركة مقرصنين مهرة، سرقوا شيفرات رئيسية من خوادم" تابعة للحكومة.
وندّد بأن ذلك حصل على الرغم من تحذيرات خبراء في الأمن الالكتروني، يؤكدون أن الشيفرات تلك تشكّل "بالنسبة للمقرصنين هدفاً لا يمكن مقاومته".