"أطباء بلا حدود" تستنكر "لا مبالاة" الاتّحاد الأوروبي إزاء المهاجرين في البحر المتوسّط
06-04-2022 | 20:40
المصدر: أ ف ب

"أطباء بلا حدود" تستنكر "لا مبالاة" الاتّحاد الأوروبي إزاء المهاجرين في البحر المتوسّط
استنكرت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، الأربعاء، "إهمال" الدول الأوروبية و"سياساتها المتعلقة بالهجرة" التي أدّت، بحسب قولها، إلى مصرع أكثر من مئة شخص جراء مأساتين وقعتا الأسبوع الماضي في وسط البحر المتوسط.
وذكرت المنظمة في بيان أن "إهمال إيطاليا ومالطا مساعدة القوارب التي تواجه محنة، ولامبالاة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تجاه العدد المتزايد للوفيات (...) أمر غير مقبول"، معتبرة أن الحوادث التي وقعت في البحر ناجمة عن "سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي".
وأشارت المنسقة على متن سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي تقوم بدوريات على طريق الهجرة، كارولين فيليمان، إلى أن "عزوف" الدول الأوروبية "عن القيام بعمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، ودعمها لخفر السواحل الليبيين هما سبب الوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في وسط البحر المتوسط".
الخميس 31 آذار (مارس)، عُثر على أربعة أطفال وسبع نساء متوفين على متن قارب مطاط مكتظ: تم رصد 126 راكباً من قبل خفر السواحل الليبيين وإعادتهم إلى ليبيا.
بعد يومين، السبت في 2 نيسان (أبريل)، لقي أكثر من 90 شخصاً حتفهم بعد قضاء أيام عدة في البحر، بدون معرفة أسباب وفاتهم. تم إنقاذ أربعة ناجين من قبل ناقلة نفط أعادتهم إلى ليبيا، بحسب المنظمة غير الحكومية.
وأضافت فيليمان في البيان "هؤلاء فروا من جحيم ليبيا وشهدوا بعد ذلك مقتل عشرات من رفاقهم عندما جنحت سفينتهم لأيام عدة في البحر. وبعد هذه المحنة التي لا يمكن تصورها، أعيدوا إلى ليبيا" حيث يواجهون "سوء المعاملة والتعذيب".
و"بينما يعرب هؤلاء القادة والمؤسسات الأوروبية عن تضامنهم العميق مع اللاجئين الفارين من أوكرانيا، لا يسعنا إلا أن نستغرب تعامل الاتحاد الأوروبي مع الآخرين الفارين من أعمال العنف في بلدهم الأصلي و/أو طوال فترة رحلتهم للهجرة" وفق "أطباء بلا حدود".
ويعتبر وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفق المنظمة الدولية للهجرة. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 23500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في هذه الطريق منذ 2014، بينهم 2048 شخصاً العام الماضي.