بوريل يحذّر: أفغانستان على شفا انهيار اجتماعي واقتصادي
03-10-2021 | 15:15
المصدر: رويترز

جوزيب بوريل
حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، من أن أفغانستان تواجه انهياراً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي يُنذر بتحويل الوضع فيها إلى كارثة إنسانية.
وكتب بوريل في مدوّنة على الإنترنت قال فيها إن "تحاشي أسوأ التصوّرات المتوقّعة يتطلّب أن تلتزم حركة "طالبان" بالشروط التي تمكّن البلاد من الحصول على مزيد من المساعدات الدولية".
أضاف "تمرّ أفغانستان بأزمة إنسانية خطيرة ويلوح في الأفق انهيار اجتماعي اقتصادي سيكون خطيراً على الأفغان والمنطقة والأمن الدولي".
وشهدت أفغانستان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 50 في المئة منذ استولت حركة "طالبان" على السلطة في آب (أغسطس) وارتفع التضخّم بفعل تجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني المودعة في الخارج وتبلغ تسعة مليارات ،بالإضافة إلى سحب الأموال الخارجية.
ولفت بوريل إلى أن النظام المصرفي الأفغاني أصابه الشلل إلى حدٍ بعيد، بما حال بين المودعين وأموالهم، فيما يعتمد النظام الصحي اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية.
أضاف "إذا استمر هذا الوضع مع اقتراب الشتاء، فهذا ينذر بتحوّل الوضع إلى كارثة إنسانية".
وكان الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 27 دولة قد زاد مساعداته الإنسانية لأفغانستان منذ سيطرة "طالبان" على السلطة، غير أنه أوقف مساعدات التنمية في خطوة شاركته فيها دول أخرى والبنك الدولي.
كما أشار بوريل الى أن "استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة ستتوقف على مسلك السلطات الأفغانية الجديدة، وأن أي استئناف للعلاقات سيتطلّب الالتزام بالشروط، وبما فيها ما يتعلّق بحقوق الإنسان".
وكان بوريل قد التقى الأسبوع الماضي المسؤولين القطريين في الدوحة، حيث ممثلون لـ"طالبان".
وأوضح أن اتصالات قطر مع "طالبان" تهدف للتخفيف من حدّة تصرفات الحركة، وحضّ الدوحة على استخدام اتصالاتها معها لضمان تحاشي "أسوأ سيناريو" في أفغانستان.